أصول الفکر السیاسی فی القران المکی بعد دراسة مفاهیم و أسس النظریة السیاسیة فی آیات القران المکیة، نتعرض فی هذا القسم للبحث حول تجارب الأنبیاء من نوح و حتی موسی کنماذج عملیة فی إطار هذه النظریة و یتضح من خلال هذا البحث بعد معرفة ردود الفعل السیاسیة المتبادلة بین الناس و النبی، أن انبیاء کنوح و هود و صالح و شعیب و لوط علیهمالسلام کانوا قد اعتمدوا طریقة تختلف عن طریقة موسی فی إقامة الدین. النظریات العلم اجتماعیة حول قضیة الکادر و البنیة إن خبر وقوع الحرب بین بلدین سرعان مایدفع المحللین السیاسیین إلی دراسة الملابسات و الأسباب التی أدت إلی حدوث هذه الواقعة و تلعب رؤی الخبراء و المختصین بالنسبة لهذه الظواهر و کیفیة تبیینها دورا مهما فی تقدیم الحلول المناسبة لمواجهة هذه الظواهر (مثل الحد من الأزمات) و فی المقابل فإن هناک آثارا سلبیة تنعکس فی صورة اتخاذ طرق غیر مناسبة لبیان هذه الظاهرة: من هنا تمتاز دراسة طرق بیان الظواهر الاجتماعیة و کیفیة التعاطی معها، بأهمیة بالغة. إن هاتین الرؤیتین و إن کانت دعوتهما إلی الاسلام و العودة إلی الاسلام الاصیل إلا أن بینهما إختلافا جلیا من حیث الرؤیة و النظرة الکونیة و الأسس الفکریة لقد رکزت الرادیکالیة الاسلامیة فی فکر سید قطب علی مواجهة العقل و الفلسفة و تعاطت مع المسائل المجتمع و العالم بصورة شکلیة و ظاهریة، و رفضت العصرنة و التمدن الغربی الحدیث بصورة مطلقه و ذلک لمیولها المادیة و عدم اعتنائها بالجوانب الاخلاقیة و المعنویة.